القاهرة،سوق نيوز
تتسارع وتيرة الاستثمارات الصينية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس (SCZone)، محولة المنطقة المحيطة بالممر الملاحي الحيوي إلى مركز إقليمي للشركات الصينية في مصر. وتؤكد الأرقام الأخيرة الدور المحوري الذي تلعبه بكين في استراتيجية مصر لجذب الاستثمار الأجنبي، حيث وصف رئيس الوزراء مصطفى مدبولي المنطقة بأنها “قبلة المستثمرين الأجانب في مصر”.
الاستثمارات الصينية تستحوذ على نصف استثمارات المنطقة
كشف وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن الهيئة نجحت خلال الأعوام الثلاثة والنصف الماضية في جذب استثمارات تُقدّر بنحو 11.6 مليار دولار. والمثير للاهتمام أن الاستثمارات الصينية استحوذت على 50% من هذا الإجمالي، مما يشير إلى ثقة كبيرة في البيئة الاستثمارية المصرية.
وتشير البيانات إلى نمو لافت في حجم الاستثمارات الصينية، حيث ارتفعت بقيمة 2.7 مليار دولار في أول 11 شهراً من العام الحالي، لتصل إلى 5.7 مليار دولار في نوفمبر، مقارنة بـ 3 مليارات دولار في وقت سابق.
شراكة استراتيجية ومشاريع عملاقة
تجسد الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين في المنطقة الاقتصادية من خلال عدد المشاريع الضخم. فقد أسس المستثمرون الصينيون 125 مشروعاً في المنطقة بغرض التصدير، ليصبحوا بذلك ثاني أكثر جنسية بعد المصريين تدشيناً للمشاريع.
ويبرز التعاون مع منطقة “تيدا” الصينية داخل المنطقة الاقتصادية، حيث وصل عدد المشاريع الصناعية والخدمية واللوجيستية إلى أكثر من 200 مشروع بإجمالي استثمارات تتجاوز 3 مليارات دولار. كما تجاوز حجم التعاون مع الاستثمارات الصينية في منطقة القنطرة غرب الصناعية نحو 700 مليون دولار.
وخلال العام الحالي، أبرمت الهيئة عقوداً ضخمة مع شركات صينية، من أبرزها:
شركة “سايلون” الصينية: بعقد تبلغ قيمته مليار دولار لتصنيع إطارات السيارات.
شركة CJN: لإنشاء مصنع أسمدة فوسفاتية بمدينة “سخنة 360” التي تطورها شركة السويدي للتنمية الصناعية، باستثمارات تصل إلى مليار دولار.
ويؤكد هذا التدفق الاستثماري الصيني المتزايد على أهمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كبوابة للصادرات الصينية إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، مما يعزز من مكانة مصر كمركز لوجستي وصناعي عالمي.








































