تقرير خاص – سوق نيوز 26 نوفمبر 2025
تشهد مصر تحولًا لافتًا في صناعة الإلكترونيات خلال السنوات الأخيرة، حيث تتجه بقوة نحو توطين تصنيع وتجميع الهواتف الذكية لعلامات عالمية مثل سامسونغ وشاومي وOPPO وغيرها. ويأتي هذا التطور في إطار جهود حكومية واسعة لتشجيع الاستثمار الصناعي عبر مبادرة “مصر تصنع الإلكترونيات”، التي تستهدف تحويل السوق المصرية من مستورد رئيسي للهواتف إلى مركز إقليمي لإنتاجها وتصديرها. وقد بدأت بالفعل عدة شركات عالمية في تشغيل خطوط إنتاج داخل مصر، إذ وسّعت سامسونغ نشاطها الصناعي في مصنعها ببني سويف لإنتاج وتجميع عدد من طرازات هواتفها، بينما دخلت شاومي السوق بشكل أكثر زخمًا عبر شراكات محلية لإطلاق خطوط إنتاج تستوعب ملايين الوحدات سنويًا. كما افتتحت شركات أخرى مثل OPPO وVivo وHMD خطوطًا للتجميع في مدن صناعية مثل العاشر من رمضان، ما يعزز فرص خلق وظائف جديدة، وزيادة الطاقة الإنتاجية، وتوفير أجهزة بتكلفة أقل في السوق المحلية. ووفق البيانات الحكومية، قفزت صادرات مصر من الهواتف ومكوّناتها قفزة ضخمة خلال الأعوام الماضية، ما يعكس انتقالًا واضحًا من الاستيراد الكامل للأجهزة نحو نماذج تصنيع وتجميع داخل البلاد. ويُتوقع أن يؤدي هذا التوسع إلى تعزيز قدرة مصر على أن تصبح مركزًا إقليميًا لتوريد الهواتف إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط، خاصة مع تزايد قدرات الإنتاج المحلي وتحسن البنية اللوجستية. بالنسبة للمستهلك، فإن توسع التجميع المحلي يساهم في توفير بعض الطرازات بأسعار تنافسية، وتقليل الاعتماد على الواردات التي تتأثر بالتقلبات السعرية والرسوم الجمركية. إلا أن الطريق نحو تصنيع متكامل لا يزال طويلًا، خاصة أن معظم المكونات الرئيسية كالرقائق والمعالجات لا تُنتج محليًا








































