الدوحة- سوق نيوز .4 ديسمبر 2025
شهدت الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة لبطولة كأس العرب FIFA قطر 2025™ مواجهة قوية بين المنتخب السوداني ونظيره الجزائري، حامل اللقب، والتي انتهت بالتعادل السلبي (0-0) على أرضية استاد أحمد بن علي. وتعد هذه النتيجة هي التعادل السلبي الأول في البطولة، وقد عكست في طياتها صراعاً تكتيكياً وحذراً من كلا المدربين، بالإضافة إلى تأثر أداء المنتخب الجزائري بحالة الطرد التي تعرض لها أحد لاعبيه قبل نهاية الشوط الأول [1] [2].
سياق المباراة والإحصائيات العامة
أقيمت المباراة في 3 ديسمبر 2025، وشهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً تجاوز 37 ألف مشجع [3]. وعلى الرغم من أن المنتخب الجزائري كان مرشحاً للفوز نظراً لسجله كحامل للقب، إلا أن المنتخب السوداني قدم أداءً دفاعياً منظماً ومحكماً، مما جعله يحصد نقطة ثمينة في بداية مشواره بالبطولة.
التحليل الفني والتكتيكي
شهدت المباراة تفوقاً نسبياً للمنتخب السوداني في الاستحواذ على الكرة (58% مقابل 42% للجزائر)، لكنه لم يترجم هذا التفوق إلى خطورة حقيقية على المرمى، حيث لم يسدد “صقور الجديان” أي تسديدة على المرمى الجزائري طوال المباراة. في المقابل، اعتمد المنتخب الجزائري على الهجمات المرتدة واللعب المباشر، وسجل تسديدة وحيدة على المرمى من أصل 5 تسديدات إجمالية. وتشير إحصائية الأهداف المتوقعة (xG) إلى أن الفرص التي أتيحت للجزائر كانت ذات جودة أعلى قليلاً (0.43) مقارنة بالسودان (0.29)، مما يؤكد أن التعادل السلبي كان نتيجة منطقية لحالة العقم الهجومي التي سيطرت على أداء الفريقين [4].
أبرز أحداث المباراة
كانت اللحظة الأبرز في المباراة هي طرد اللاعب الجزائري آدم محمد وناس في الدقيقة (45+4) بعد حصوله على بطاقتين صفراوين متتاليتين [3]. هذا الطرد أثر بشكل واضح على خطط المدرب الجزائري، حيث اضطر الفريق للعب بعشرة لاعبين طوال الشوط الثاني، مما زاد من صعوبة مهمته في اختراق الدفاع السوداني المنظم.
كما شهدت المباراة محاولات من المنتخب السوداني، أبرزها مطالبة بركلة جزاء في الدقيقة 71 بعد سقوط مهاجم السودان، لكن الحكم المصري أمين عمر رفضها وأكد قراره بعد مراجعة تقنية الفيديو (VAR) [3].
الخلاصة
انتهت “ملحمة” السودان والجزائر بالتعادل السلبي، ليحصد كل فريق نقطة واحدة في بداية مشوارهما في كأس العرب 2025. وتعد النتيجة إيجابية للمنتخب السوداني الذي أثبت قدرته على الصمود أمام حامل اللقب، بينما تمثل نقطة بداية متعثرة للجزائر التي ستسعى لتعويضها في المباريات القادمة.









































